سوف يأخذك مرشدك في رحلة رائعة إلى وادي الحمامات فسوف تأتي واحدة من سيارات الدفع الرباعي لتأخذك من مكان إقامتك متوجهة إلى وادي الحمامات بمرسى علم. فيعتبر هذا المكان من أشهر الأماكن السياحية ليس فقط لما يحتوي عليه من مشغولات ذهبية قديمة وأحجار ذات قيمة عالية ليس ماديا فقط، ولكن قيمتها الأثرية عالية للغاية مثل حجر البيخن الذي تم استخدامه لتصميم منحوتات صغيرة مثل التماثيل الصغيرة والأوانى والأوعية والتوابيت وغير ذلك تم تصميمه خلال العصر الفرعوني.
يشتهر وادي الحمامات بوجود الكثير من النقوش والرسومات الفرعونية علي الجدران والأحجار الموجودة بالمنطقة وبعضهم يعتقد أن تاريخه يرجع إلى حوالي 4000 سنة قبل الميلاد. وهناك قناة تمر عبر الوادي وهي القناة التي كانت في شارع قديم والتي كانت تستخرج منها الأحجار المستخدمة في المنحوتات. هذا الشارع او الطريق القديم كان يربط بين البحر الأحمر ووادي النيل. وهذا النوع من الأحجار يتميز بلونه الأخضر وكان القدماء المصريين يعتبرونه من الأحجار المقدسة وكانوا يقومون بالكثير من المنحوتات باستخدام تلك الأحجار فكانوا يصنعون منها التماثيل والتوابيت وأدوات لإعداد الطعام وغير ذلك، وتلك القناة تقع في مكان ما بين قنا والقصير.
يعتبر وادي الحمامات واحدا من أروع الأودية والمجاري المائية الجافة وقد ساعد في تكوينه وظهوره بشكل أكبر الرياح الآتية من الصحراء الشرقية بالإضافة إلى الطريق الذي تم حفره في منتصف الوادي. وقد اشتهرت تلك المنطقة كثيرا بمناجم الذهب، والدليل على استخراج تلك المعادن منذ زمن بعيد هو وجود أبراج للمراقبة وآبار ومناجم ومحاجر قديمة وأعمال تعدين مما يثبت إقامة أعمال حفر وتنقيب منذ أزمنة بعيدة.
يقع وادي الحمامات في منطقة ما بين قنا والقصير وهو اليوم يعتبر واحدا من أهم المناطق السياحية المليئة بالنقوش والرسومات الفرعونية التي قد تصل إلى حوالي 200 عمل فرعوني قديم. وهذه النقوش والرسومات تعرض فترة زمنية قديمة للغاية وتوضحها بشكل كبير في عصرنا الحالي والتي بدأ التعرف عليها في القرن العشرين في عهد الملك فاروق.
قام الرومان قديما ببناء أبراج المراقبة والآبار وفواصل علي طول الممرات المقامة فى الصحراء الشرقية ويمكن لأي زائر أن يرى بقايا تلك الأودية والممرات والآثار الرومانية.
وهناك الكثير من النقوش لآلهة الشرق على رأسهم مين امون وله مكان مع كل من الرحالة والسيمنتيو أوالرواد الذين قاموا بحفر الأحجار. كان هؤلاء الخبراء هم من قاموا بالمغامرة في كل مكان في المنطقة للبحث عن افضل الاحجار لاستخدامها في النماذج والمعالم وكانوا لديهم موهبة استثنائية في العمارة والفن. النقوش الهيروغليفية المنقوشة في فواصل الممرات تم وضعها في الجانب الجنوبي من القناة. وهناك القليل من الاثار المصرية العاملة عكس النقوش.
وكان البائعين العرب يستفيدون من هذا الشارع في العصور القديمة للتبادل مع المصريين. وكان هذا التبادل بارزا في وقت سيطرة الرومان على مصر. وكان جزء من هذا التبادل هو تباذل الحرير مع سلالة هان الصينية وكان جزء حيوي للمستكشفين المسلمين المتجهين لمكة.
وكان قدماء المصريين دائمي البحث عن حجر بخن الذي كان يتكون من ثلاثة أنواع من الحجر: الحجر الرملي الأحمر الغني، حجر أكثر شحوبا لكنه من أفضل الحبوب، وحجر الكستناء الذي يشبه تماما البازلت ولكنه أنعم. وكان هاذان النوعان الاوليان من الحجر اللذان شملهم الاستطلاع.
تعليقات
لا يوجد تعليقات حتى الآن